الناقد والكاتب العراقي حاتم الصكر: بغداد اليوم جريحة وجارحة

 الكتابة

تحدث الباحث والناقد والكاتب العراقي حاتم الصكر عن مسيرته في مجال الكتابة والنقد حيث قال " بدأت حياتي في كتابة الشعر وأصدرت أكثر من ديوانين في بغداد قبل ان أهاجر، السفر غالبا كان لأغراض علمية، حضور ندوات ومؤتمرات وزيارات لجامعات ومراكز ثقافية فتوطدت علاقتي بالكتاب والمثقفين العرب، الى جانب عملي كمدير تحرير في مجلة الأقلام ثم رئيس تحريرها ومحاضراتي في الجامعات العراقية اعطتني هذا البعد".

العراق هو الحضن الأول والمهد

كما تحدث عن العراق والاسرة والفن ومظاهر الثقافة في بغداد خلال فترة السبعينات وقبلها حيث قال: " العراق هو الحضن الأول والمهد، هاجرت الى بغداد من الجنوب بحكم عمل والدي ونشات ودرست الابتدائية والجامعة وعلى هامش هذه المسيرة الحياتية ولدت أشياء كثيرة العلاقة بالأسرة، بالفن والمظاهر الثقافية التي كانت تعج بها بغداد وخاصة قبل بداية الحرب مع إيران. بغداد كانت منشغلة بهوس كبير في القراءة، واما عن الشعراء حدثي ولا حرج هذا الجو الثقافي دفعني منذ الدراسة المتوسطة للاهتمام بالأدب والشعر ونشأت على حب الثقافة. بغداد اليوم جريحة وجارحة أصاب جسدها الكثير من الطعنات، ولكنها جارحة أيضا وطاردة كما ننظر لعدد المهاجرين اليوم".

 المرأة

عن المرأة ودورها بالنسبة له ذكر الباحث والناقد والكاتب العراقي حاتم الصكر أن المرأة بالنسبة له كانت رمزاً يحمل وجهين: المجتمع وضغوطه، وفي المقابل الجمال الذي تحمله المرأة للمجتمع والشخصية المختلفة كجندر عن الرجل، وأيضا شهدت ما يمارس على المرأة العراقية من ضغوط في العمل وفي السفر مما جعل عندي وعياً اولياً لمشكلاتها. لكن خلال إقامتي في اليمن اكتشفت وجهان للمرأة، المبدعة، رسامة، شاعرة، سارده، استاذه جامعية، وفي المقابل هناك ما يظلمها في مواضيع الميراث وغيرها وهذا جزء من محنة المرأة، مما دفع لتأسيس "مركز الدراسات النسوية" كلفت فيه أن أدرس الادب والجندر، وتوثقت صلتي بهذه القضايا ووثقت ذلك في كتابي" انفجار الصمت".