شعر الثمانينيات ورسمها.استعادة

استعادة

الشاعر  زعيم نصار يستعيد مقالة لي كتبت في عمودي الأسبوعي في مجلة ألف باء-بغداد- في الثمانينيات . ويبدأ بمقتطف منها ثم مقاطع من المقالة .

 

1 ي 
((هم يكتبون قصيدة النثر ليس بكونها مقترحاً نهائياً ولا بديلاً استنكافياً للقصيدة الـــجديدة (الحرة) بل استجابة للرؤية الحديثة التي اكتسبتها تجاربهم المستفيدة من منجزات السلالة الشعرية…))

د. حاتم الصكر

*
– لأنّني في مرحلة الاعداد لكتاب عن التجربة الشعرية في زمن الحرب الدموي– جيل الثمانينيات والأجيال الأخرى- كشهادة شخصية.
طبعت الكثير من الوثائق المهمة لنقاد وشعراء وكتّاب يعتمدها الكتاب، سترون جزءاً منها لاحقاً.
هذه تحية مع كلّ المحبة لناقدنا ومعلمنا في التجربة.
*
مقتطف من المقالة التي كتبها الناقد الدكتور حاتم الصكر في مجلة ألف باء 1989 عن التجربة الشعرية لجيل الثمانينات مشيراً إلى:
ماذا يضير – ما دمنا لا نطمئن الى تقسيم بديل – لو اعتمدنا (الجيل) مقياسا لرصد تحولات الأدب والفن والثقافة عموما؟
إنّ عشراً من السنوات حافلة ومحتشدة وجديرة بأن نتوقف عندها
ونتأملها إنجازاتها وما أضافته الى مسيرة نوعها أو جنسها وصلتها بسلالتها أعني سنوات الثمانينات التي نشأ في حاضنتها جيل من الكتاب والفنانين العراقيين في مجالات متعددة المسرح – القصة – الموسيقى – الشعر – التشكيل)

إنّ شيئاً مما أدعوه (الظهور النصي) رافق الولادة الثمانينية أي أن شفاعة مبدعيه كانت إنجازية في المقام الأول وذلك يعني عندي الاستجابة لجوهر الحداثة، لا أشكالها الخارجية المتمثلة في البيانات التبشيرية والصدمات اللا نصية كالتصريحات المتعالية على السلالة دون مبرر أو اقتناع.
تلك أولى ميزات هذا الجيل الايجابية، وثانيهما انطلاقه من رسوخ المفاهيم ووضوحها فلا معارك هنا مفتعلة حول التحديث واللغة تفجيرها أو تثويرها ولا مسميات خادعة أو تجارب تموه الضعف والارتباك.
على مستوى الشعر كان الثمانينيون يختارون الأشكال دون تردد ودون استفزاز فهم يكتبون قصيدة النثر ليس بكونها مقترحاً نهائياً ولا بديلاً استنكافياً للقصيدة الـــجديدة (الحرة) بل استجابة للرؤية الحديثة التي اكتسبتها تجاربهم المستفيدة من منجزات السلالة الشعرية الرائعة المتكوكبة في سماء شعرنا العراقي.
لم تكن إذن محض صدفة أن يلفتوا الانتباه محلياً وعربياً.
هكذا استرعت اهتمامنا أسماء( عدنان الصائغ، باسم المرعبي، خالد جابر، نصيف الناصري، محمد تركي، محمد جاسم مظلوم، صلاح حسن، فضل خلف، زعيم نصار، عبد الرزاق الربيعي وزملائهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*