عدد مجلة نصوص من خارج اللغة الخامس يحتفي

 
مجلة “نصوص من خارج اللغة” تحتفي بحاتم الصكر شاعراً وناقداً وتنشر ملفاً عن الشعر العراقي
كتب-صدام الزيدي،،
________________
احتفت مجلة “نصوص من خارج اللغة”، الصادرة عن شبكة أطياف الثقافية، في عددها الجديد “نوفمبر 2017″، الذي صدر اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، بالعراقي حاتم الصكر ناقداً وشاعراً، كما نشرت ملفاً عن الشعر العراقي تناول جيل الشعراء الشباب..
في ملفٍ ثريٍّ حاولت المجلة الاقتراب من عوالم وفضاءات وابداعات ومنجز الصكر؛ شاعراً وناقداً وباحثاً، بوصفه واحداً من كبار الأدباء والنقاد العرب في اللحظة الراهنة..
افتتح الملف الأديب والكاتب اليمني جمال جبران عن “العراقي التائه يروض الألم”، ثم: “مقتطفات من السيرة الذاتية للناقد “الصكر”، الذي تحدث للمجلة حول كثير من قضايا الأدب والكتابة والشعر والجوائز الأدبية متوقفاً باستفاضة للحديث عن قضايا النقد الأدبي وأكثر من نصف قرن من الحداثة العربية وعن قصيدة النثر وترجمة الأدب والغربة؛ تأثيرها عليه كناقد ومبدع “الغربة مثل أرض زلزالية تفاجئ وتتحدى وتضع الكمائن، وهي شعور قبل أن تكون حياة مباشرة”، كما يشخصها الصكر؛ “أيقونة النقد العربي الحديث” إذ كتب عنه -تحت هذا العنوان- د. محمد عبدالرضا شياع.. ويكتب صلاح الأصبحي الكاتب والناقد اليمني “عن الذي جعل النقد تفاحة يانعة”. بينما يقترب عبدالرزاق الربيعي الشاعر العراقي المقيم في مسقط من “بياض نوارس موجة (الصكر)”. ويكتب د. علي حداد: “يوم حدثنا المتنبي”. على أن الشاعر اليمني د. عبدالعزيز المقالح احتفى بالصكر بطريقة شعرية تليق بصديقٍ: ” باذخٌ في مودته/ وألوفٌ بقلبٍ مُضيء/ ومثل الندى هادئ في تواضعه/ وعلى قلبه الرحب/ يزدحم الأصدقاء”… من نص بعنوان “حاتم الصكر”، ومعروف عن المقالح والصكر صداقتهما الوطيدة ذلك ان اليمن كانت محطة مهمة في مسيرة الصكر الذي أقام بها لسنوات أكاديميا وناقداً وصاحب أثرٍ لا تنساه ذاكرة أدباء وشعراء ومثقفي وأكاديميي اليمن وطلابها. ثم يكتب الشاعر حميد حسن جعفر، أيضاً، وتنشر المجلة “فصل من أطروحة دكتوراة ل علي محمد ياسين، كانت نوقشت في كلية التربية جامعة بابل، عن “خطاب نقد الشعر عند الصكر”.. وللصكر ثلاثة بورتريهات شعرية وملاذ أخير.
إلى ذلك، نشرت المجلة التي يرأس تحريرها أستاذ البرمجيات والإعلاميات الشاعر اليمني أحمد الفلاحي، لكتاب وشعراء عراقيين وعرباً منهم “سركون بولص، صلاح فائق، عباس السلامي، فهمي الصالح، محمود طارقي، رضا العبيدي، عبدالرزاق الربيعي، محمد العربي، ماجد مطرود، مالك مدخنة، وديع سعادة، محمد بنطلحة، عبدالقادر وساط، عبدالزهرة زكي، احمد الزراعي، عبدالكريم كاصد، حسين حبش، عبدالعظيم فنجان، مفيدة صالحي، رعد عبدالقادر”.
وخصصت المجلة ضمن احتفائها بقصيدة النثر والحداثة الشعرية، عربياً، -استمراراً لملفات كانت بدأتها بتونس واليمن- مختارات من الشعر العراقي “جيل الشباب” أعدها الشاعر العراقي “أحمد ضياء” في جزئين؛ استهلها ب”أعباء الحقيقة الشعرية- استراتيجية الأثر في النص الشعري العراقي” كمدخل لنصوص شعرية مختارة لكل من ( إيهاب شغيدل، سعد شفان، صادق مجبل، أمجد محسن، وسام الموسوي، وسام علي، كناريا عصام، علي سرمد، زيكو حسن، نورس الجابري، إحسان المدني، ماهر إسماعيل، دعاء الملا، جاف، علي تاج الدين، محمد الكيم، رؤيا سعد، صالح رحيم، غسان حمدان، أحمد ضياء).
واستئنافاً لملف الشعر العراقي، تحت عنوان “المغايرة والتقليد في الشعر العراقي” توالت نصوص لكل من (نبيل نعمة، مصطفى عبود، علي محمود خضير، ميثم العتابي، وائل السلطان، عباس ريسان، حمدان طاهر المالكي، قاسم سعودي، سلام جليل، عباس حسين، ميثم راضي، داليا رياض، رسل صلاح، كاظم خنجر، علي الحمزة، ميثم الحربي، سرمد سليم، زهير كريم، باسم فرات، أحمد عدنان الصراف، كريم شغيدل، أحمد عبدالرحمن، نجاة عبدالله، مؤيد حنون، عمر السراي، عبود الجابري، حسام السراي، عمار بن حاتم، قيس ياسين، علي إبراهيم الياسري، خضير الزيدي، نصير الشيخ، رفاه الإمامي).
في باب “ترجمات” نشرت المجلة “قصيدتان” للشاعرة إلفيرا كوجوفيتش، ترجمة: A:f. و “قصائد” للشاعرة الإمريكية جين هرشفيلد، ترجمة: دنيا ميخائيل.
وعرضت هالة عثمان قراءة في رواية “شبح أنيل” للشاعر والروائي مايكل أنداتجي، السريلانكي مولداً والذي يقيم حالياً في تورنتو بعد انتقاله إلى كندا عام 1962م..
على ان العدد اختتم بقراءة للشاعر والناقد العراقي خضير الزيدي بعنوان “محمد غبريس في مجموعته الشعرية (أُحدِّقُ في عتمتها)؛ معايير الاحتفاء بالجسد الأنثوي”.
لوحة غلاف المجلة للفنان العراقي نبيل علي والغلاف الأخير للفنانة العراقية ليلى نورس..
وفي تلويحة لونية دأبت عليها المجلة في كل أعددها، أطلت لوحة “عودة الأسير” ل إيليا روبين، من أشهر الفنانين الروس في القرن التاسع عشر، حكايتها لم تكتب بالكلمات، نقلها ريبين بالريشة والألوان، عن عودة رب أسرة قضى سنوات طويلة في منفاه في سيبيريا يعود -فجأةً- بعد صدور عفو عنه، بنفس منكسرة ووجه يعلوه الحزن؛ ممسكاً بقبعته، بدا متردداً في الدخول إلى الغرفة التي تجلس فيها والدته وزوجته وطفليه. الوالدة تهب واقفة، ومتفاجأة، الزوجة تتوقف عن العزف على البيانو وتتشبث بالكرسي. الإبن يبتسم، أما الإبنة الصغيرة تنظر إليه بشك وريبة ذلك انها لا تتذكر والدها إذ ولدت بعد وقوعه في الأسر. الخادمة يدها على مقبض الباب بانتظار ما سيحدث.. ويشار إلى أن إيليا ريبين كان أيضاً مفكراً وسياسياً واجتماعياً عرف برسوماته التي تصور متاعب الطبقة الفقيرة ومناهضته للظلم.
_________________
لتحميل العدد الخامس من مجلة “نصوص من خارج اللغة”
بصيغة pdf 
nousos.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*