الطبعة الثالثة من ( ترويض النص) 2023- دار خطوط وظلال

 

 

عن دار خطوط وظلال  في العاصمة الأردنية عمّان – صدرت مع نهاية العام الطبعة الثالثة من كتابي (ترويض النص-التحليل النصّي في النقد المعاصر-إجراءات ومنهجيات- ).حاولت  هنا تصحيح كثير من أخطاء الطباعة في الطبعتين السابقتين.

وقد وضعت كلمة تعريفية للغالف الخارجي للكتاب .جاء فيها:

ترويض  النص عبر القراءة والتحليل  جدلية حيوية بين القارئ و النص .القارئ:   بأفق تلقيه وتصوراته عن شعرية النص ،وما يمكن أن يجده فيه ،احتكاما لما تراكم لديه من مفاهيم ،والنص: بذخيرته المكتسبة من مزاياه النوعية و أفراد نصوصه ، يطور ذلك ويغيره جماليا عند القراءة، بما يأتي به من جديد فني لحظة الكتابة، كتعديل مفهوم الشعر، وتحرير ارتباطه بالموضوع انعكاسياً، و بالأوزان والموسيقى الخارجية إيقاعياً.

وهي مهمة جمالية   شبهها الناقد البريطاني  تيري إيجلتون بعملية ترويض الأسد  الأقوى جسديا من مروّضه ،ولكن عليه ألا يدرك ذلك ،كي لا تفسد لعبة الترويض. وقد وقفتُ طويلا عند هذا التشبيه خلال دراستي للماجستير المنصبَّة على  تحليل النصوص عربيا وفق مناهج النقد السائدة، واستعرضت  نماذج  تحليلية  من المناهج السائدة،  بعد التعريف بمرجعياتها النظرية في أصولها. وعند نشرها في كتاب وضعت (ترويض النص) عنوانا لها ؛ لأني وجدت المناهج المختلفة تُضمر ذلك المفهوم أو تُظهره ،لكنها تتفق على أن المحلل النصي والقارئ يلزمهما  التفوق على ذخيرة  النص بالإحاطة المعرفية والجمالية بمستوياته  :  ما ظهر منها في بنيته المتحققة، أوما ظل  مسكوتا عنه في بنيته الغائبة.

هنا يتاح للمؤول والمحلل التوغل في طبقاته ،  وفق شواهد نصية ، لا رجما بغيب او قراءة عابرة سطحية  أو اعتباطية .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*