لايزال مفهوم الشعر موضع خلاف عميق- حوار أجراه الأستاذ خضير الزيدي

الرابط

www.alitthad.com/News_Print.php?ID=14699

الناقد حاتم الصكَر:

:لا يزال مفهوم الشعر موضع خلاف عميق

حاوره : خضير الزيدي

1-4-2014جريدة الاتحاد-بغداد –
يشكل حضور الناقد العراقي حاتم الصكر الدائم في الاوساط النقدية العربية والعراقية وسجالاته حول القضايا الابداعية المختلفة  علامة لافتة استطاع من خلالها ومنذ زمن طويل صياغة رؤى نقدية خاصة عرف بها خصوصا في انحيازه لمنهجية معرفية في التعامل النقدي مع العديد من المباحث والمسائل الثقافية والأدبية، في هذا الحوار ثمة العديد من الافكار تكشف عن جرأته ومغامرته في حقله اضافة الى ما لجوهر النقد الباحث عن كل جديد والنقد المتابع لمجريات التطور الثقافي عبر مدارسه ومحاوره المتعددة ..هذا اللقاء يكشف جزءاً من طروحاته وأرائه:
*كنت مع نخبة من النقاد الذين ينظرون للتجديد في القصة والشعر وحينما تغير المناخ الشعري من التفعيلة لقصيدة النثر تحركتم بكلا الاتجاهين .السؤال هل الشعر والقصة يحركان النقد ام النقد يحركهما ؟
– العلاقة بين النصوص والنقد علاقة تنافذية يغذي أحدهما الآخر.كثيرا ما تستند النظرية النقدية إلى أعمال أدبية توحي بالأفكار والتعديلات على الرؤى النقدية والمناهج.التعديلات التي جرت على المنهج الواقعي مثلا وابتعاده عن الفوتغرافية والوثائقية والانتقال إلى الواقعية الجديدة أو النقدية أو السحرية ،إنما جرى بوحي أعمال محددة وسّعت دائرة تمثيل الواقع وتجاوزت النقل المباشر والخطابي.والبنيوية ذاتها تأثرت بالاتجاهات اللسانية وبحثت عما يسمى المهيمنة النصية أي  ما يقدم النص من مزايا تتيح اختيار المقترَب الذي يصل من خلاله محلل النصوص أو القارئ والناقد إلى البؤرة التي تتفرع عنها أشعة النص ومفرداته . النقد بحاجة لنصوص فاعلة ومغيرة ليواصل كشوفاته وتوصلاته.لن ننسى أن قصيدة مثل أنشودة المطر للسياب مثلا أدخلت النقد العربي في مجال تفحص الأسطورة والرمز وتوظيفهما في القراءة النقدية ؛ لأن الأنشودة قدمت وعيا وتمثلا للرموز والأساطيرما شجع النقد على تطوير الاستخدام الرمزي والأسطوري والتنظير له. والتفريق بين مستوياته وكيفيات توظيفه في مبحث التناص خاصة واكتشاف ما في النص من إحالات وتضمينات لسواه.
* انت كناقد لك بصمة تختلف عن النقاد العراقيين الاخرين.هل تعيب على النقد العراقي انه نقد انطباعي وبنيوي؟
– الانطباعية والبنيوية وسواهما من المناهج النقدية ما هي إلا وسائط لتوصيل الأفكار والرؤى والتصورات. ولا يعاب على منهج ما وصفه بالانطباعي أو البنيوي مثلا. ولا أتفق مع صيغة السؤال بتحديد الحركة النقدية العراقية بالبنيوية والانطباعية فقط.هناك توجهات أخرى اجتماعية وألسنية وثقافية ونفسية لها رصيد طيب في المحصول النقدي في العراق .ربما كانت لنا ملاحظات حول الإجراءات النقدية التي استغرقت جهودها البحث عن مصطلحات وتفريعات كثيرة ونقل حرفي عن المنهج الغربي دون تكييفه محليا أو سياقيا .وهذا حصل في المحاولات النقدية السردية تحديدا وفي بدايات التعرف على أدوات تحليل المتون السردية بعيدا عن الانطباع أو الأحكام الأخلاقية والسياسية على النصوص.
* بوصفك ناقدا اين تجسد الشعر والقصة هل في جيل الثمانينات ام السبعينات ؟
– لم أفهم جيدا المقصود من السؤال فلكل جيل اهتماماته وموضوعاته وبالضرورة له أساليبه في التعبير عن ذلك كله.أما الشعر والقصة كأنواع أدبية فهما لا يختصان بجيل دون سواه.في السبعينيات ظهرت  أساليب وأشكال مختلفة جسدتها أعمال شعرية وقصصية مميزة ،وفي الثمانينيات كذلك.لكن السؤال هو عن التحولات التي طرأت على تلك الأنواع ومدى التحديث الذي جرى عليهما وعبر الأعمال المنشورة .
* بعض النقاد يتكالبون ذما لقصيدة النثر وهي قصيدة لها جذور تاريخية اقلها النص الصوفي لماذا هذا التكالب ؟
-لا يزال مفهوم الشعر موضع خلاف عميق.تصورات التقليديين تربطه بالوزن والقافية والموضوع المنكشف للقارئ واللغة المناسبة لذلك وما يتبعها من صور وأخيلة.فيما يراه آخرون متسعا يشمل كل ما له أثر الشعر التقليدي وتأثيره. لقد ساعدت  عوامل كثيرة أسميتها  بالممهدات في كتابي حلم الفراشة المكرس لقصيدة النثر ،أي أنها أسهمت في تخفيف المطلب الوزني من القصيدة.وصرنا نبحث عن الدلالة والإيقاعات المتنوعة داخل النص .حصل هذا عبرإحياء النصوص الإشراقية –الصوفية تحديدا كتابات النفري والخراز وابن عربي وغيرهم  – وكذلك عبرترجمة الشعر الأجنبي للعربية وبلا مهيمنات إيقاعية، أي بالنثر مع بقاء أثره في القارئ ويقينه بأنه يتسلم نصا شعريا رغم نثريته.ذلك كله أعطى مبررا لقبول قصيدة النثروشعريتها ،أي النُظُم المتحكمة في كتابتها.وكأي دعوة تحديثية تم رفض قصيدة النثر، وطال أمد قبولها مؤخرا ،ودخولها حتى في الدراسات الاكاديمية.الجسم الشعري العربي الموروث والشكل (العمودي والوزني الحر) جسم كثيف وقوي  ومؤثل له امتداداته الزمنية  من هنا صعب اختراقه.
لاحظ قبول الغرب لقصيدة النثر وقبلها الشعر الحر أي المنثور لديهم دون ضجة أو اتهامات ورفض حماسي ،والمسألة تظل مرتبطة بمفهوم الشعر نفسه والمدى الذي يتقبله الناقد والقارئ لتوسيعه أو تطويره.
*رؤى عبد الله الغذامي واتجاهه في النقد الثقافي اصبحت مؤثرة وواضحة على الكثيرين لماذا لا يوجد في النقدية العراقية من اشتغل بهذا الاتجاه . ؟
– دافعنا عن أدبية النص عند ظهور الدعوة للنقد الثقافي بطريق الناقد عبدالله الغذامي ونحن نرى أن النقد يظل في مجال الأدب بموضوعاته وأساليبه، ولم نوافقه بدعوته لموت النقد الأدبي  في كتابه (النقد الثقافي- قراءة في الأنساق الثقافية العربية) ولا في الحيثيات التي ساقها، مبررا محو تجارب شعرية كبيرة ومهمة لأبي تمام  والمتنبي ونزار قباني وأدونيس مثلا.عمليا وسّع النقاد العراقيون والعرب مفهوم النقد الأدبي وتفريعاته كالاهتمام بالمهمشين في الرواية أو الكتابة النسوية وسواهما من الموضوعات ذات الجانب الثقافي ولكن برؤية أدبية اولا. ولم يمت النقد الأدبي كما توقع الغذامي رغم انتعاش الدراسات المنضوية تحت مفهوم النقد الثقافي، ووفق نظرية ليتش الذي نقل عنه الغذامي تصوراته النظرية وانطلق ببراعته التحليلية وحذقه وحساسيته؛ ليطبقها على نصوص شعرية، رأينا انه تحامل فيها كثيرا على متونها ؛ليصل إلى إثبات تهمهِ للشعرية العربية من خلال بعض ذراها ؛بأنها نسقية وفحولية.وهو مالم يكن يعتقده بصددها قبل افتتانه بالنقد الثقافي.
– شخصيا وفي وقت مبكر يعود لمطلع التسعينيات عاينت نصوصا غير أدبية وموضوعات ثقافية خالصة في كتابي البئر والعسل ومن ضمنها قراءة لنصوص المجانين ولظاهرة العمى والشعر المتصل بها والتعاويذ والتطير من الغراب والطبيعة التواصلية المنقطعة في الأسرارورمزية الخبز والنذور في التراث الرافديني وسواها.لكن ذلك لم يتم بمعزل عن أدوات النقد الأدبي وإجراءاته وأسلوبه أيضا.
* النقد يتصل بالفكر ومن النقد ولد مفكرون لماذا النقدية العراقية لا تنتج مفكرا مثل محمد اركون ومحمد عابد الجابري ونصر حامد ابو زيد ؟
– لا يمكن الاحتكام إلى اسماء محددة لنناقش مثيلها المعدوم أو الغائب في حاضنات أخرى.العراق تاريخيا احتضن الفلسفة وترجمة المنطق وظهرت فيه الفرق الكلامية والتصوف والمذاهب.تمتد علاقة العراق بالفلسفة والفكر لأمد بعيد يدلنا عليه الجاحظ مثلا كمفكر معتزلي.ولكن النزعة الشعرية والأدبية عامة طغت على المشهد في العراق مع بدء النهضة الحديثة.مع ذلك فقد رافق تلك النهضة التي بلغت ذروتها باقتراح الشعر الحر من العراق تآليف كثيرة في الفكر الاجتماعي ننوه من بينها بجهود الدكتور علي الوردي مثلا وفي مجال علم الأديان المقارن والآثار هناك طه باقر،وفي القراءة الجديدة للتاريخ خذ جواد علي ،وفي الإمكان التمثيل بالمزيد.اللحظة الثقافية تفرض طبيعة مثقفيها وتلك أمور يجب أن تفهم بالعودة لسياق ومجريات الحياة الثقافية العراقية وخصوصياتها.
*اكثر اشتغالات النقدية في القصة والشعر كانت تتصل بمن جايلوك هل هذا حنين للمرحلة التي عشتها ام هو اكتشاف وتاكيد لاسماء مهمة ؟
– ربما هو المتاح من الأعمال للاشتغال عليها وهي ذات حضور.رغم ذلك أعتز بجهدي في إعادة الاعتبار لروفائيل بطي  ناقدا–وهو ليس من المجايلين لي-  .وبالاحتكام لأهمية الأسماء على العكس تجدني درست شعراء من أجيال شابة كما حصل في كتابي عن شعراء السبعينيات الصادر في منتصف الثمانينيات.واهتمامي بشعراء غير مكرسين نهائيا وليست لديهم شهرة واسعة، درستهم في مقالات أو دراسات نقدية.
*الا تعتقد بان النقدية المغاربية اكثر شراسة لغوية وتحليلية من النقد العراقي ام ترى العكس ؟
– على مستوى التنظير أوافقك حول قوة وحماسة وعلمية نقاد المغرب العربي عموما. ولكن على مستوى التطبيقات ورصد الظواهر- في الشعر تحديداً -لا أتفق معك.النقد العراقي له حيوية فائقة في تعقب النصوص الشعرية ورصد التحولات المهمة في الشعرية العربية عامة والعراقية خاصة. في نقد السرد يمكن ملاحظة تفوق الزملاء  المغاربة   بحكم الثقافة الفرانكفونية والتربية واللسان ،ولكن لحق بهم جيل من نقاد السرد العرب سدّوا الفراغ الحاصل في الكتابة النقدية ومن خلال المنهجيات الحديثة وأدواتها.
*هناك اتجاهات نقدية جديدة كالتفكيكية ونقد ما بعد الحداثة هل تعتقد بان النقدية العراقية مارست هذه المناهج على النصوص العراقية ومن هم المشتغلون في هذا الاتجاه؟
– نعم. لقد كانت مناهج مابعد البنيوية ذات تأثير كبير في النقد العراقي. كثيرون –وأنا منهم- متأثرون بمناهج جماليات القراءة والتلقي التي أعادت الأهمية للقراءة  وأعرافها وطرائقها ،وما يمكن أن تضيفه عبر التلقي. والأسماء النقدية كثيرة ومعروفة في المحترف النقدي العراقي وعبر المؤلفات الكثيرة التي صدرت خلال العقود الثلاثة الماضية.
**  انتم كنقاد ساهمتم في ابرازاسماء في القصة والشعر لكن هناك اسماء شابة ربما قدمت ابداعا لا يقل اهمية عن الاسماء الكبيرة لماذا صارت تلك الاسماء مراكز والاسماء الاخرى هوامش رغم اهميتها ؟
– يحق لي بمراجعة كتاباتي وانتباهي للمبدعين دون تقيد بالشهرة أو الجيل، أن احيلك إلى آخرين ينطبق عليهم توصيفك في سؤالك  من حيث تغافلهم عن التجارب الجديدة.ثمة في كتبي ومقالاتي وفي موقعي على الانترنيت ما يرد هذا الاتهام. ولكن أوافقك أن تلك مشكلة قديمة لازمت النقد العربي في اصوله الأولى أيضا، حيث تغافل النقاد عن مبدعي زمنهم والأخبار حول ذلك كثيرة تؤكد أن عامل الزمن والشهرة وتقديس المكرس كان من مثالب النظرية النقدية القديمة.وربما امتد ذلك لعصرنا للتصورات القاصرة ذاتها.
*بما ان الثقافة العربية ثقافة صوتية وشفاهية لحد ما .هل النقد صوتي وشفاهي واحيانا اخواني ويجامل ام هو نقد صارم؟
– لا يعجبني نعت الثقافة العربية بأنها صوتيه، وأن العرب ظاهرة صوتية.ذلك جزء من ردود أفعال على انتكاسات معاصرة  وهزائم وخيبات معروفة في تاريخنا الحديث. تخلف رُمينا به لما مر بنا من احتلال وأنظمة متخلفة او ظالمة. ولا يعجبني الخلط بين الصوتية – ترميزا للكلام المجرد المفرغ من المعنى- وبين الشفاهية التي تدرس اليوم كمرحلة في عمر الحضارة والكتابة والفكر. شفاهيون نعم. ولتراثنا مدوناته التي تدرس وفق مزايا الشفهي والمرتجل.والمنقول شفاها .ولكن عيوب النقد أو أي نوع أدبي لا صلة لها بذلك.المجاملة أو الصرامة والتعصب والمحو والمزاج كلها دوافع مرضية موجودة في المرحلة الشفاهية وفي المراحل اللاحقة .لكنها ليست كافية للتعميم والإدانة.المحصول النقدي كثير قد لا يراه بعض المبدعين لأنه لم يحتك بنتاجهم مباشرة لكن تبدل المفاهيم وقبول التحديث وإنارة الجديد وتسويغ التحديث وتسويقه لدى المتلقي لم يتم إلا بكدّ النقاد عبر أجيالهم وتعاقب مراحلهم.
*النظرية العربية النقدية استمدت جذورها من اصول ثقافية عربية تمتد للعصر العباسي. كيف تعاملتم مع مدارس نقدية من مثل القاضي الجرجاني والجاحظ وغيرهم بوصف كل هؤلاء اساسا للنقد العربي ؟
– التأسيس النقدي العربي مهم ومؤثر لا سيما في نقاطه المضيئة.كتابات الجاحظ وعبدالقاهر الجرجاني وحازم القرطاجني وسواها تمت إعادة قراءتها من نقاد الحداثة وباحثيها. وتلك مفارقة تحرج التقليديين الذين درسوا التراث النقدي بشكل عام، ولم يتنبهوا للتحديث في الخطاب النقدي الذي ضمته كتُب النقاد المتجاوزين لزمنهم .ولكن لا شك في أنهم توصلوا لقناعاتهم عبر نصوص زمنهم والأشكال السائدة فيه.ذلك يجعل تكييف توصلاتهم وقواعدهم النظرية ضروريا كما هو الأمر مع القناعات المجتلبة  بالتأثرمن نظريات غربية مشتقة من تطبيقات على نصوص أخرى ليس من سياق نصوصنا أوحركة ثقافتنا.
*هناك مبدعون حابو ا المؤسسة السياسية في النظام السابق هل لاحقتوهم كنقاد ؟
– الصمت عن بعض التجارب التي تدخل ضمن توصيفك
(المحاباة للنظام) كان يعد موقفا من النقد.كثير من الشعراء والروائيين والقصاصين كتبوا أعمالا لم يتوقف عندها النقد المنهجي وطواها التحول في حينه، كآنتهاء الحروب أو تبدل النظام .كان بعضهم يفهم ذلك الصمت النقدي ،وقد واجهني أحدهم يوما في لقاء أدبي سائلا عن معنى كتابتي عن ديوان  مخطوط لم يصدر بعد للشاعر نصيف الناصري وصمتي عن أكثر من عشرة دواوين له-أي السائل المستنكر. يثير عجبي دفاع بعض الشعراء والكتاب عن نظام دكتاتوري يعرفون جيدا موقفه من الأدب والثقافة.ونعلم أنهم كانوا في سياق لا يسمح لهم بالمجاهرة برأيهم فيه وهو موجود.لكنني لا أفهم حماستهم تلك رغم تذرعهم بما وصل إليه حال الوطن الان.لكن ذلك لا يزكّي النظام السايق أو يبرئه، كما أن أخطاء الحاضر كلها لا تعني صواب الماضي الذي آن لهم الانفكاك منه. المبدع دوما أكبر من أي حاكم أو نظام، فلماذا يربطون مصائرهم به؟
*كناقد هل تعتقد ان مرحلة ما بعد 2003 انتجت مبدعين في الشعر والقصة والرواية … وحتى النقد ؟
– كوني أعيش مغتربا قرابة عقدين، لا أمتلك المدونات الكافية للحكم بجزم حول ما صدر أو نشر بعد 2003.دون شك كانت لي مراجعي التي تكوَّن منها كتابي الصغير بريد بغداد وهو حصرا يراجع الدواوين التي وصلتني من الداخل والخارج لشعراء عراقيين. وثمة حركة سردية واضحة تتمثل في عشرات الإصدارات الروائية والقصصية. وللإجابة سأتناول المظاهر لا الأشخاص او الأسماء.فثمة أيضا تبلور مؤكد لاتجاهات مراجعة الفترات والمراحل السايقة سياسيا واجتماعيا ،وظهور قوي لكتابات المرأة ،وأيضا ما أسميه سرد الأقليات ، بمعنى تناول معاناة الأقليات في فضاء العنف والتطرف والتكفير وسواها من المحاصيل الجانبية التي طرأت بعد التغيير.ومن الظواهر الجديدة تناول الحياة  في المهاجروأحوال المهاجرين و تنازع ولاء الأجيال الجديدة منهم، وصلتهم بالوطن والقيم المهيمنة اجتماعيا.

 

لا تعليقات

  1. إشارتك الى سرد الأقليات ، أظنها أول إشارة من نوعها في النقد العراقي ، وهي إنتباهة ملفتة لناقد واعي للتحولات وذكي مثل جنابك الكريم ولو أن سرد الأقليات ليس جديداً في الوسط الأدبي العراقي ، ولكن إهماله كان بحكم قلة هذا السرد المطبوع ، وهيمنة السرد الآخر خصوصاً .
    استمتعتُ واستفدنُ كثيراً من هذا الحوار الجميل ،

    • تحية أستاذ بشار.أشعر بالإطمئنان لمشاركتك إياي في تشخيص نوع الكتابة الهامشية المتمثلة في الأقليات موضوعا للسرد بعناصره المختلفة كالشخصيات والرؤى أو وجهات النظر.إذ أن بعض الزملاء فهم التشخيص خطأً بكونه تهميشاً مني أو تقليلاً من شأن الثقافات المتمازجة في المجتمع العراقي.وسأنشر ماكتبته حول أعمال سنان أنطون وإنعام كجه جي وصموئيل شمعون في موقعي هذا…احترامي وآعتزازي ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*