دراسات

بيت جِنّي: الخيال الماركيزي والخرافة العربية

          ليس لدي شك بأن الروائي والقاص حميد الربيعي سيفاجئ قارئ مجموعته القصصية (بيت جنّي) كما فاجأني بأجواء قصصه وبنائها السردي وتلازمها ؛حتى لتبدو أشبه بفصول رواية. حرفة الكاتب وخبرته الروائية (صدرت له أربع روايات ) تتضح في منحه لنصوصه القصصية هذه ما يشبه الانتظام السردي في الرواية . تبهرنا تقنية جديدة لجأ إليها الكاتب حين  ...

أكمل القراءة »

محمد غني نسخة معاصرة للنحّات القديم

    بخط النحات محمد غني لم يكن النحّات الراحل محمد غني حكمت ( بغداد 1929-2011) يقصد الاستنساخ البايولوجي الذي يعيد الجسد وتفاصيله بقوله (من المحتمل أن  اكون  نسخة أخرى لروح نحات سومري او آشوري أو بابلي ..) بل يعني  التناسخ أو الاستنساخ الروحي الذي يعيد مزايا المستنسَخ العاطفية و النفسية والأسلوبية .وهذا ما تؤكده أعماله النحتية التي تنتصب في ...

أكمل القراءة »

سرد الحرية- تقديمي لرواية هيرتا مولر-حيوان قلب -ترجمة د.علي منصور

دار شرق غرب-برلين-2011 يمكن تلخيص الثيمة الأساسية لكتابة هيرتا مولر بأنها قضية الحرية في المقام الأول .هناك من رأى بعد حصول الكاتبة على جائزة نوبل للآداب2009 أنها تمثل سرد الأقليات المعذبة، أو الغربة اللغوية ، والاشتغال على التمركز القومي لكونها عاشت حقبة طويلة من حياتها وراء أسوار رومانيا تشاوشسكو؛ فكانت معاناتها من الدكتاتورية مضاعفة: كمواطنة وكألمانية في بلد آخر. وعندما ...

أكمل القراءة »

إدوارد سعيد والعيش في حياتين

فضاء المنفى .. ومفارقة الهوية يهدي محمود درويش قصيدته  (طباق) “إلى إدوارد سعيد” ويتمثل فيها صوته في حوار يديره الشاعر الذي لا يشترك مع سعيد في الجذور فحسب، بل في حالة النفي التي عاشها بعد خروجه من فلسطين.. وفي مقاطع من هذه القصيدة يشخّص درويش إشكالية وجود سعيد وما أسماه دارسوه (مفارقة الهوية) والانشطار بين مكانين يرتّب ـ ويتطلّب ـ ...

أكمل القراءة »

البيت العربي: وظيفة  المأوى والبنية الجمالية

الصورة الخارجية شناشيل بيت بغدادي والداخلية بيوت في صنعاء القديمة     البيت من الضروري إلى الكمالي للبدء من دلالة التسمية نهرع لبيت مجازي آخر هو القاموس: بيت الكلمات حيث تنزله المعاني والمفردات وتتساكن داخله.البيت يؤدي في المهمة التي وُجد من أجلها وظيفة المبيت.تسكن فيه النفوس ، وتنزل إليه من رواحلها وأسفارها؛ فتستقر وتطمئن .هو مسكن ومنزل ودار. وتلك أقدم ...

أكمل القراءة »

عبده وازن في قصيدة (المخطوفون) عن الاخيرين الذين لم يعودوا

       موغلا في تداعيات الحرب    عن الأخيرين الذين لم يعودوا  لا يسجل الشاعر عبده وازن ( بيروت 1957) تفاصيل الحرب كمنازلة بين منتصر ومنهزم.إنه  يجسد ما يقوله بريخت في إحدى قصائده عن حرب قادمة ستكون كسابقاتها يعود فيها  الجميع منكسرين: المنتصرون والمنهزمون وبينهم جياع بالتساوي ، فعبده وازن لا يتحدث عن أفعال ووقائع من تقليديات الحرب وويلاتها ...

أكمل القراءة »

عمائر الواسطي: من  المكتوب إلى المرسوم

  دراسة مقدمة إلى الندوة الدولية الموازية لملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية  الدورة الثالثة  2010   تحت عنوان:العمارة الإسلامية وانعكاساتها على الفنون التشكيلية             عمائر الواسطي: من  المكتوب إلى المرسوم 1–  تقديم :الصلات التناصية الممكنة تظل الصلة بين المكتوب والمرسوم مجال بحث جمالي ومعرفي دائم لما تحتمله  قراءة النصوص البصرية المتنافذة مع النصوص الكتابية وفحص علاقة ...

أكمل القراءة »

 باتجاه لوركا: البحث عن التناص المقارن في كتاب للدكتور محمد عبدالرضا شياع

      يتنبه المثقفون العرب اليوم إلى ضرورة تبدل المرجعيات والمؤثرات الثقافية.وكما في الترجمة حيث اتجه المترجمون صوب الرواية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومناطق هامشية في  جغرافية السرد، فإن الأدب المقارن وتفريعاته نقدا وتحليلا في العقود الأخيرة  اتجه صوب تلك المناطق لبيان التأثر بالمحصول النصي .وحتى على المستوى النصي الأوربي والغربي عامة حاول المشتغلون بالأدب المقارن الخروج من الصور ...

أكمل القراءة »

إبرة الشعر وخيط القصيدة- تقديم

     تقديم لديوان من خرم إبرة للشاعر عباس السلامي   إبرة الشعر وخيط القصيدة   ا مع  الشاعرعباس السلامي في كلية الإعلام -صنعاء للشاعر عباس السلامي(هذيانات عاقلة) كنت قد أشرت إلى وجود القرين في قصائده وحضوره  بهيئات لسانية وصور متعددة، لا عبر المرآة التي يُرى فيها  القرين عادة بل في تناظر الوجودين الداخلي والخارجي للشاعر نفسه.إنه يبحث عن (نفسه) بحثا فلسفيا ...

أكمل القراءة »

الشاعر وطبائعه الأربع:عن كمال سبتي

           القصيدة في موقف الاحتجاج   ينصت كمال سبتي إلى ما تقوله طبائع الجسد الأربع كما يشير عنوان ديوانه الأخير (الثامن في إصداراته منذ عام 1980), لكن القارئ سيجد مرجعاً آخر ينصت له الشاعر هو نداء قصيدته التي فرضت طبائعها, وسحبت عناصر الخطاب الشعري إلى بؤرتها, وهو ما سينصت له القارئ أيضاً وتمتثل له قراءته بالضرورة. ...

أكمل القراءة »